fbpx
معهد إبسوس بسيخومتري

دليل التوجيه الجامعي

دليل التوجيه الجامعي

 

ضمن مساعي معهد ابسوس لتقديم الأفضل لطلابه، لقد قمنا بإقامة زاوية خاصة في موقعنا وهي زاوية توجيه اكاديمي (توجيه دراسي).

فائدة وجود زاوية مثل زاوية توجيه اكاديمي (توجيه دراسي) في موقعنا هي عظمى، إذ من خلالها يستطيع طلابنا الدخول الى صفحات هامّة التي من شأنها أن تزيد الوعي والمعرفة عندهم بكل ما يتعلّق بمستقبلهم الدراسي والمهني. في زاوية “توجيه اكاديمي (توجيه دراسي)” ستجدون الصفحات التالية:

1) “عن الجامعات” – صفحة تلخّص كل ما ينبغي معرفته عن الجامعات الخمس الكبرى في البلاد، من حيث الموقع، مسارات التعليم، شروط القبول، الجو التعليمي والاجتماعي، بالإضافة الى نبذة عن المدينة التي تقتن فيها كل جامعة.

2) “ابسوس تنصح” – صفحة تعرض مجموعة من الحوارات التي أجريت مع بعض مرشدي معهد ابسوس من اطبّاء، مهندسين، محامين وما شابه والتي من خلالها يقومون بتقديم توجيه اكاديمي (توجيه دراسي) بشكل مباشر طارحين ايجابيات وسلبيات كل موضوع بهدف نقل خبرتهم الغنية الى الطلاب.

3) “احتمالات القبول للجامعة” – صفحة متطوّرة تعرض منظومة محنّكة من خلالها يستطيع كل طالب اختيار موضوع جامعي معيّن ومن ثم تحديد علامة البجروت التي بحوزته ليعرف ما هي علامة البسيخومتري المطلوبة للقبول لهذا الموضوع في كل واحدة من جامعات البلاد.

4) “مواقع الجامعات والكليات” – مجموعة كبيرة من مواقع الجامعات والكليات في البلاد مرتّبة بحسب مناطق جغرافية.

5) “دليل التوجيه الجامعي” – مقالة كتبت خصيصًا بهدف تقديم توجيه اكاديمي (توجيه دراسي) بخصوص كيفية اختيار مهنة المستقبل… تابع قراءة “دليل التوجيه الأكاديمي”

سواء كنت طالبًا في المدرسة الثانويّة شرع في البحث عن كلّية أو جامعة تناسبه، أو خرّيجًا اضاع وجهته وتاه في غابة من الإختيارات اللانهائيّة، أو طالبًا جامعيًّا رغب في تدارك نفسه قبل ان يغرق في بحر هائج لا يجيد السباحة فيه، فمن المؤكّد انّ اختيار مهنة المستقبل ليس بالقرار السهل. هذا الإختيار ليس من أولئك الذي يتم اتّخاذهم بين ليلة وضحاها، بل هو عبارة عن مرحلة شاقّة ومضنية يتخلّلها الكثير من الفحص والإختبار والتدقيق والتقييم. ولكن، قد تحوي هذه المرحلة أيضًا قدرًا لا بأس به من المتعة والتشويق.

لذلك، لقد قمنا بإعداد هذا المقال لنسهّل عليك اجتياز هذه المرحلة علّك تصل الى الإختيار الملائم.

“هو عارف شو بدّو وأنا لأ !”

البعض منّا يعرف، ويصرّح عن، مهنته المستقبليّة منذ تعلّمه الكلام والنطق، بينما لا ينفكّ البعض الآخر عن البحث عن تلك المهنة حتى بعد إنهاء تعليمه المدرسيّ ليستمرّ بمحاولاته لإكتشاف مجال براعته؛ ذلك المجال الذي سيسمح له بإبراز خالص طاقاته وقدراته. وسنستغل هذه الفرصة لنقدّم لكم أوّل وأهمّ نصيحة – لا داعي للذعر أو القلق؛ فالقسم الثاني منّا – ذاك الذي لم يتوصل لقرار بعد – يمثّل الشريحة الكبرى من الطلاب في البلاد وفي العالم بأسره. إضافةً إلى ذلك، لقد أظهرت الدراسات الأخيرة أنّ الطالب غالبًا ما يغيّر مجال دراسته خلال الفترة الجامعية بمعدّل مرّتين أو ثلاثة؛ وقد أرت دراسات أخرى أنّ المرء يغيّر ما لا يقل عن أربع مهنٍ بالمعدل خلال رحلة حياته!

هدفنا من إيراد هذه الدراسات هو التهدئة من روعك، فأنت لست الوحيد الذي يمر بهذا التخبّط الطبيعيّ والشرعيّ.

طمّنتني، بس… من وين أبلِّش ؟

عند اختيار موضوع دراسة أو مهنة مستقبليّة هنالك العديد من الأمور التي يجب اتّخاذها بعين الاعتبار. ممكن تقسيم هذه الإعتبارات على النحو التالي:

1. اعتبارات شخصيّة، مثل: القدرات (شو بيطلع بأيدي)، الميول (شو بحب)، الصفات والمواهب (شو بميّزني / بشو أنا احسن من غيري).

2. اعتبارات تتعلّق بالموضوع، مثل: مكان التعليم (وين مستعد أتعلم ووين لأ)، احتمالات القبول (هل علاماتي بتسمحلي؟)، وطبعًا، موضوع التعليم.

3. اعتبارات أخرى، مثل: اعتبارات عائليّة وبيئيّة (شو رأي عائلتي بالموضوع)، سوق العمل  (هل في وين اشتغل؟)، اعتبارات ماديّة (هل الشغل بهذا المجال “بيطعمي خبز”؟).

لكي تستطيع التوصّل إلى القرار الأفضل والأمثل لك، عليك القيام بعدد من المهام والمرور بعدة مراحل يمكن تلخيصها بالتالي:

1. الفحص والتقييم الذاتي للرغبات والمصالح الشخصيّة

شو يعني مفروض أعمل بهذه المرحلة ؟

يتوجّب عليك في هذه المرحلة التعرّف على ميولك ورغباتك بشكل أدق وهذا يتم عن طريق التقييم والفحص الذاتي. إحدى الطرق لإجراء هذا الفحص هي من خلال طرح بعض الأسئلة على نفسك والتمعّن بها ومن ثمّ الإجابة عليها بصراحة. اليك بعض الأمثلة:

–          ما هي الأمور المشوّقة بالنسبة لك؟

–          ما هي المهن التي تروق لك وتحلو بعينك؟

–          كيف تفضّل قضاء وقت فراغك؟

–          ما هو القاسم المشترك لجميع هواياتك؟

–          ما هي المواضيع أو المجالات التي تود الحصول على معلوماتٍ أكثر عنها؟

–          ما هي مواضيعك المفضّلة في المدرسة؟

–          ما هي الدورات أو الفعاليات اللامنهجيّة التي كنت، وربما ما زلت، تشترك بها؟

–          لو لم يكن العمل بهدف كسب لقمة العيش، ما هي المهنة التي كنت ستختارها؟

ننصح بالتفكير ماليًّا بهذه الأسئلة وبتدوين الإجابات عليها والتمعن بها قبل المتابعة!!

طريقة أخرى لإجراء هذا التقييم هي من خلال استرجاع وتقصّي ماضيك.  أيّ قم بتذكّر:

–          أحلام طفولتك.

–          طموحاتك في السنين التي مضت.

–          الأمور التي جلبت لك السعادة عند القيام بها.

–          إجاباتك عندما سُألت ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر.

لا تتردّد بمحاولة تحويل هواياتك والأمور التي تحبّها إلى مهنة، لكن بشرط – أن تقوم بمتابعة وإتّباع باقي المراحل في هذا الدليل.

أوكي… وشو المرحلة الثانية ؟

2. التعرّف على قدراتك

نهدف في هذه المرحلة الى التعرّف على قدراتنا وإمكانياتنا لأنّها تلعب دورًا هامًّا في تحديد مجال التعليم والمهنة المستقبلية المرتقبة.

في هذه المرحلة نطرح الأسئلة التالية:

–          ما هي نقاط قوّتي؟

–          ما هي نقاط ضعفي؟

–          ما هي مواهبي؟

–          ما هي القدرات التي أملكها والتي من الممكن ان تساهم في نجاحي مستقبلاً؟

–          ماذا يميّزني عن غيري ويعطيني أفضلية عليهم؟

إجابات ممكنة للأسئلة أعلاه ممكن أن تشمل: استطيع التعامل مع الآخرين بشكل أكثر من لائق؛ اعمل عادةً على حلّ الخلافات بين زملائي؛ املك قدرة هائلة على التحمّل الجسديّ؛ أنفّذ واجباتي بسرعة واستعجال؛ اتّسم بالتأنّي والترتيب؛ أملك دقة ملاحظة؛ أتعامل بشكل جيّد مع الحواسيب وأجهزة الكترونية أخرى؛ اعمل بنجاعة حتّى في ظروف ضاغطة؛ أُحسن إيجاد حلول بديلة وألخ…

(وهنا ننصح بقراءة المقال بخصوص أنواع الذكاء المختلفة)

3. التعرّف على المتطلّبات والقيم

ونعني بذلك القيم والمتطلّبات التي يهمّك تواجدها في مكان أو مجال عملك. هذه القيم قد تشمل على سبيل المثال:

مساعدة المجتمع والغير، العمل ضمن مجموعة، العمل الفردي، الثبات والضمانات الاجتماعية، الشهرة والمركز الاجتماعي، ترك أثر على الآخرين، استقلالية، حرّيّة، مهنة لا تستدعي السفر، عمل روتيني، عمل مع إمكانيات ترقية وتقدّم، عمل يتطلّب إبداع ، عمل مكتبيّ، ساعات عمل مريحة، التعامل مع المستهلكين بشكل مباشر أو غير مباشر وألخ…

طيّب، وبعد ما عرفت شو رغباتي وميولي وقدراتي وقِيَمي ومتطلّباتي ، شو أعمل ؟

هنا تأتي المرحلة التالية…

4. التعرّف على الإمكانيّات والخيارات الموجودة أمامك

وهذه المرحلة تتطلّب منك مجهودًا شخصيًّا اكبر، حيث يجب عليك القراءة عن المهن المختلفة ومجالات الدراسة المختلفة وفحص أيها يناسبك ويتماشى مع شخصيتك وإجاباتك عن الأسئلة في المراحل السابقة. فهنالك مجالات تعليم ومهن مختلفة قسمنا الأكبر لا يعلم حتى بوجودها.

تستطيع توسيع آفاقك بما يخص هذه المجالات من خلال قراءة المناشير التي تنشرها الجامعات والكلّيات المختلفة. كما وننصح بتصفح مواقع الإنترنت الخاصّة بهذه المؤسّسات، فهي تحتوي على معلومات قيّمة وواسعة بخصوص كل مجالات التعليم الممكنة، كما أنها محتلنة بشكل دائم مما يزيد من أفضليتها (لتصفّح مواقع جميع الجامعات والكلّيات في البلاد، توجّه الى زاوية “روابط مهمّة” في موقع إبسوس).

كما ويمكنك التعرف على مجالات دراسة بشكل أفضل عن طريق الحديث مع طلاب جامعيين في مجالات مختلفة وسؤالهم عن تجربتهم، دراستهم والإطار التعليمي الذي ينتمون إليه.  (عائلة إبسوس هي أول مين راح يجاوبوكو عَ هيك أسئلة – تترَدّدوش !)

كما أن هنالك إمكانية التطوّع في المؤسّسات المختلفة والتي تتعلق بمجال التعليم أو المهنة التي تثير اهتمامك، حيث أن التطوّع سيقدّم لك الكثير من الفوائد مثل السماح لك بمساعدة الغير، التعرّف على المهن عن كثب، اكتساب خبرات ومهارات حياتية، وتسهيل اتّخاذ القرار فيما إذا كنت على استعداد للعمل في هذه المهنة وهذه البيئة على أساس يوميّ.

على سبيل المثال، الطلاب المعنيين بتعلّم موضوع الطّب أو موضوع مشابه، يمكنهم التطوّع في إحدى المستشفيات في البلاد، حيث يقومون بالإختلاط بالأطباء أصحاب التخصّصات المختلفة وتذوّق حياة المستشفيات وما تحمله من تحدّيات، ايجابيات وسلبيات.

يعني عشان أتعلّم الموضوع، بكفي أحبّو وأكون مستعد اشتغل في ؟

الإجابة، وللأسف، هي “لا” !

حيث أنّ هنالك في العديد من الحالات فرق بين ما نرمي اليه وبين ما يمكن تحقيقه. وهنا تأتي المرحلة الخامسة…

5. فحص الواقع (Reality Check – لمحبّي الانجليزيّة)

بحسب قول المثل الشائع “النّاس، أجناس”؛ لسنا جميعاً متساوين من ناحية إمكانيّات وقدرات، لذلك فَمِنَ المهم في هذه المرحلة أن يفحص ويقيّم كلٌ منّا، بصدقٍ، ذاته وإمكانيّاته. فعلى سبيل المثال:

–          من غير المنطقي أن تطمح لتدرس العلوم الطبّيّة أو الطّب بشكل عام إن كنت ذا قدرات ومهارات محدودة في العلوم.

–          لا يعقل أن تسعى لمهنة تتطلّب سنوات عديدة من الدراسة الجامعيّة في حين لست مِن مَن يستطيعون الإلتزام لفترات طويلة.

–          ليس واقعيًا أن تشرع في دراسة إحدى مواضيع الهندسة إن كنت تزدري الرياضيات والهندسة على أشكالهم.

–          لا يجوز ان تسعى الى مهنةٍ تتطلّب التركيز والتدقيق في الأمور الصغيرة وأنت مِن مَن يهمّهم النتيجة النهائيّة فحسب.

–          ما هو الاّ ضرب من الجنون ان تسعى الى مهنةٍ تتطلب مبنى جسدي معين انت لا (ولن) تملكه (مثلاً ان تصبح أشهر عتّال في العالم وأنت معروف على انّك “خيخة ونسمة هواء بتوقعك”).

في بعض الحالات يمكن تخطّي بعض هذه العقبات، لكنّه من الضروريّ، في كل حال من الأحوال، مواجهة هذا الواقع أوّلاً وأن نكون منطقيين فيما إذا كنّا نملك الأدوات والوسائل لتخطّي هذه العقبات.

( بهمّنا نوضح: مش القصد نحبطكو ! بس المهمّ تعرفوا شو وضعكو )

هانت هانت …

6. تقليص الإمكانيات وتحديد مجال اختيار الموضوع

في هذه المرحلة نقوم بالتركيز على الإعتبارات التي تخصّ الموضوع والمؤسّسة التعليميّة.

في حال قمت بإتّباع المراحل السابقة فأنت الآن تملك صورة أوضح عن الموضوع الذي توّد تعلّمه أو عن المجال الذي توّد اتّخاذه. عليك الآن إدخال اعتبارات أخرى:

–          ما هو مستوى التعليم الذي تريده؟

·         تعليم عالي – 4 سنوات تعليم وأكثر، حيث تتخرج مع لقب جامعيّ.

·         تعليم متوسط – 2 أو 3 سنوات من الدراسة في الكلّيات والمعاهد ( دار المعلمين، فيتسو، معهد أورط وألخ…). ويجدر الذكر أنّ بعض هذه المعاهد أصبحت تمنح ألقابًا أكاديميّة وارتبطت مساراتها بمسارات جامعيّة.

·         تعليم منخفض – لا يحتاج إلى تأهيل خاص وإنمّا إلى سنة أو أكثر من التأهيل المهني.

–          هل أنا مستعد أن تتعلّم بعيدًا عن البيت من اجل موضوع معين؟

–          ما هي التكلفة المادّيّة للمسار الذي تنوي اتّخاذه؟ وهل من إعانات مادّيّة أو تسهيلات يمكنك الحصول عليها؟

–          هل تحقّق جميع شروط القبول للموضوع الذي تريده؟

7. اتخاذ القرار

وهذه طبعًا هي المرحلة الأخيرة… شو بتحكي؟

إن اتبعت المراحل السابقة كما يجب أنت الآن تملك الوسائل والأدوات اللازمة للتوصّل للقرار الأمثل.

الآن يجب عليك النظر والتمعّن ماليّا بإجاباتك عن الأسئلة في المراحل أعلاه، والأخذ بعين الاعتبار كل الأمور التي قمنا بذكرها من اجل الوصول إلى القرار الأنسب.

ملاحظات أخيرة…

يمكنك دائمًا الاستعانة بـ :

1. كراريس الإرشاد التي تصدرها الجامعات، الكلّيات والمعاهد كما نوصي بزيارة المؤسسات التعليمية في الأيام المفتوحة وأخذ هذه الأيام على محمل الجد لأنها قيّمة وإمكانيّة الاستفادة منها كبيرة.

2. الأصدقاء والأقارب الذين خاضوا هذه التجربة سابقًا والإستفسار عن الأمور التي ساعدتهم في الوصول إلى قرارهم.

3. المستشار التربويّ والمعلمين في المدرسة.

4. الإنترنت.

5. مرشدي وطاقم إبسوس.

تذكّر ! اتخاذ هذا القرار يقع على عاتقك أنت فقط وبه يتحدّد مستقبلك…

بالنجاح !

ونتمنى لكم اختيارًا موفقًّا !

تحضير: المرشد فراس أبو حنّا (بمساعدة المرشدة سهى رزق)

Copyright © Epsos All rights reserved